Tuesday, August 26, 2014

أنين الأرواح ..


لن تبدأ الرواية من البداية ولا تعرف النهاية كى ترويها .. فقط ذلك المشهد الذى تتذكره.. هى ترحل وهو يشاهد لا يتحرك لا يُسمع له صوت الدموع تنهمر من عينيه بلا توقف .. يصرخ بداخله .. يحاول أن ينطق فتتوقف الكلمات فى فمه حتى كادات تخنقه .. يحاول أن يُصدق ما حدث .. هل رحلت بتلك السهولة ؟ هل تركت لى ذلك الباب من الأحزان و الهموم الذى لا ينتهى ولا استطيع غلقه ؟ هل جُنت ؟ فقدت عقلها ؟ لماذا لم تقول انها سترحل ؟ لماذا قررت الهجر دون سابق إنذار ؟ .. هل لأحد أن يساعدنى فى إعادتها ؟ هل ستقفون تشاهدوها ترحل هكذا ؟ أفيقوا !! لا تدعوها ترحل ..أخبروها أنى عشقت ضحكتها .. روحها التى تتناثر فى كل مكان تواجدت به لتملئ قلبى سعادة .. أخبروها أننى لن أستطيع البوح بعد ذلك .. فلا يفهمنى أحداً مثلها .. أخبروها أنها هى الحياة لى 
لا تتركوها ترحل وحدها .. حاولوا ان تهزوا بجسدها لعلها تقتح عينيها و تنظر لى لأخر مرة قبل أن تغلقهم للأبد .. أجعلوها تفيق  وتأخذنى لذلك العالم الذى يجمعنا وحدنا 
وإذا سألوك من هى .. قل و ما أدرانى من هى ؟ 

أفكار مبعثرة


أحياناً يدور فى عقلى .. لما خُلقت ؟ هل لى حق السعادة مثل البشر ؟ هل سيأتى يوم أُريد أن أجعل الزمن يتوقف فيه ؟ 
متى سيتوقف ذلك الصراع بداخلى .. متى سيدرك عقلى أن عليه أن يتفق مع قلبى ؟ متى سيدركوا أننى هُلكت ؟
هل كل ما صورته فى خيالى قابل لتحقيق أم أنه مجرد وهم صنعه خيال طفلة ؟
هل ما حققته يكفى ليجعلنى سعيدة ؟ ثم أتسائل ماذا حققت ؟ فأجد الفشل يرد سريعاُ : لاشئ 
بماذا يذكرنا الناس ؟ هل يرونى شيطان ؟ ملاك ؟ لا يهم 
لماذا لم يعشقونا من عشقنا ؟ لماذا قرروا الرحيل ؟ هل أخطأنا ؟ 
هل يجب ان نمر على كل شئ سريعاُ دون التطرق لبواطن الأمور ؟ هل السطحية هى الحل ؟
ماذا فعلنا بأنفسنا ؟
متى سأتوقف عن رؤية الأشياء من ذلك المنظور الضيق للحياة ؟
متى سأتفاعل معى ؟ متى سألعب دور البطولة حتى فى ذلك الفيلم الفاشل الذى أخرجه ؟ 
أعلم أن القدر سيلعب دوره فى إفساد كل توقعاتى .. لماذا استسلم ؟
هل سيأتى ذلك الفارس الذى تحلم كل فتاة به ليأخذنى إلى المريخ فى ذلك المكوك الذى لا يتسع سوى لنا ؟
لا أحلم بحصاناً أبيضاً ولا قصراُ أكون ملِكته .. فقط كوكباً أخر