لن تبدأ الرواية من البداية ولا تعرف النهاية كى ترويها .. فقط ذلك المشهد الذى تتذكره.. هى ترحل وهو يشاهد لا يتحرك لا يُسمع له صوت الدموع تنهمر من عينيه بلا توقف .. يصرخ بداخله .. يحاول أن ينطق فتتوقف الكلمات فى فمه حتى كادات تخنقه .. يحاول أن يُصدق ما حدث .. هل رحلت بتلك السهولة ؟ هل تركت لى ذلك الباب من الأحزان و الهموم الذى لا ينتهى ولا استطيع غلقه ؟ هل جُنت ؟ فقدت عقلها ؟ لماذا لم تقول انها سترحل ؟ لماذا قررت الهجر دون سابق إنذار ؟ .. هل لأحد أن يساعدنى فى إعادتها ؟ هل ستقفون تشاهدوها ترحل هكذا ؟ أفيقوا !! لا تدعوها ترحل ..أخبروها أنى عشقت ضحكتها .. روحها التى تتناثر فى كل مكان تواجدت به لتملئ قلبى سعادة .. أخبروها أننى لن أستطيع البوح بعد ذلك .. فلا يفهمنى أحداً مثلها .. أخبروها أنها هى الحياة لى
لا تتركوها ترحل وحدها .. حاولوا ان تهزوا بجسدها لعلها تقتح عينيها و تنظر لى لأخر مرة قبل أن تغلقهم للأبد .. أجعلوها تفيق وتأخذنى لذلك العالم الذى يجمعنا وحدنا
وإذا سألوك من هى .. قل و ما أدرانى من هى ؟
وإذا سألوك من هى .. قل و ما أدرانى من هى ؟