' وبقينا غُرباء ..'

تتوه خُطانا وسط دروب الحياة نظن اننا نحسن صنعاً 

وان ما نحن به ليس إلا الطريق المستقيم بينما نحن نميل و نبعد 

كل البُعد عن الاستقامة

نتبِع هوى النفس أحياناً و نسلك الطريق الذى يخالف ما نؤمن به 

قد تتلخص  أعذارنا فى الضعف 

فنحن اضعف من تلك الحروب 

بشر تحاول الصمود فى تلك الغابة

نحاول جاهدين ان نصل الى انصاف الحلول 

ثم نجد ان ما بداخلنا من رغبة الوصول لم ترضى بعد 

لم اعد ادرى أين تقف خطواتى 

او حتى الى اين سترحل 

كل ما اشعر به هو ذلك الشئ الذى يكتم انفاسى 

يشعرنى بأنى اصبحت إمراة فقدت شغف الحياة التى لم تبدأ من الأساس 

أعتذر عن تلك الصورة السوداء لكنه الواقع 

حاربت فى كل تلك المراحل التى سقطت بها لكى اكمل ذلك الدرب الذى اجهل نهايته

حاولت جاهدةً ان اتجاهل كل الألم الذى بداخلى 

تعاملت على ان كل ما مررت به صفحات فى الماضى يجب ان نتخطاها 

لكنى مازلت عالقة فى ذلك الركن مجهول الهوية 

مازلت اشعر بقلبى ينفطر من الحزن كلما رحل احدهم

مازلت اخشى ان ارحل و اخاف ان ابقى 

مازلت ابحث عن القرب من بعيد 

ومازال قلبى لا يعرف الأمان 

لم يتغير شئ مما حاولت تجاهله 

لم تتغير الكوابيس 

ولم يتغير الواقع 

كلاهما بائس تماما مثلى

كلاهما استسلم فى تلك اللحظة التى اعلنت فيها ضعفى 

لم يحاول احد مِن من مروا بحياتى احتواء ما بى من تمرد 

لم يكن ذلك ما اسموه " عِند "هو اعتراض لأجل الأعتراض 

طالما كنت اكثر البشر كرهاً للمشاكل و الجدال 

لماذا ابحث عن اكثر الطرق ارهاقاً وهى :العِند" لماذا لم يفكر احدهم بما يدفعنى الى ذلك 

اليوم اعلنت ضعفى امام اى حرب نفسية 

لم أعد أريد شيئاً بشدة فقط سأتبع القدر فهو يدرى جيداً كيف الطريق الى النهاية 

لن اختار النهاية التى اريدها لأنى دائماً ما اجد اختلاف بينى و بين قدرى 

أحيانا يجعلنى ارى اختلافنا فى الظروف واحيانا فى اختياراتى ذاتها 

نعم , اختار احيانا ما لا اريده ظناً منى انى سوبرمان القادر على تغيير الواقع 

ثم تصطدم احلامى بحائط الظروف و القدر و قدرة احتمالى 

الحياة ليست كوكب الزمردة 

لا ينتصر الخير فى النهاية 

ولا يضحى أحد من أجل من يحب 

ولا يكفى الحب لتكون الحياة سعيدة 

ولن تبقى البراءة بداخلنا 

لم أختار ان اكبُر لكنى اخترت كل شئ آلمنى حتى كَبِرت 

لن تأتى أمى اليوم و تلوم الأرض عندما أقع لتخفف عنى الآلم 

ستلومنى أنا لأننى لم اخذ حذرى 

..